منتديــات النــصـــــرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الزائر / أختي الزائرة يرجي التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضوا معنا،
او التسجيل ان لم تكن عضوا وترغب في الانضمام الي منتدى النصرة
سنتشرف بتسجيلك
وشكرا
إدارة المنتدى

منتديــات النــصـــــرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الزائر / أختي الزائرة يرجي التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضوا معنا،
او التسجيل ان لم تكن عضوا وترغب في الانضمام الي منتدى النصرة
سنتشرف بتسجيلك
وشكرا
إدارة المنتدى

منتديــات النــصـــــرة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء

 

 فتوى تحريم,,,,,,,,,,,,,كرة القدم.

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
????? ??
زائر




فتوى تحريم,,,,,,,,,,,,,كرة القدم. Empty
مُساهمةموضوع: فتوى تحريم,,,,,,,,,,,,,كرة القدم.   فتوى تحريم,,,,,,,,,,,,,كرة القدم. Emptyالخميس أبريل 21, 2011 12:14 am

بسم الله الرحمان الرحيم

أدلة تحريم كرة القدم
==========

في هذه الوقفة نذكر لإخواننا من شباب الصحوة أدلة تحريم اللعب بكرة القدم ونذكر بعد ذكر الأدلة أسماء العلماء والمشايخ الذين ذهبوا إلى تحريم اللعب بكرة القدم بقوانينها وأحكامها الدولية والذي نص أحد قوانينها على الحكم بغير ما أنزل الله تعالى والعياذ بالله .
ثم بعد ذلك نذكر شبهات الصحوة ودعاتهم في جواز اللعب بالكرة مع تفنيدها بالحجة والبرهان بإذن الله عز وجل .
وإليكم ياشباب الصحوة الأدلة على تحريم اللعب بالكرة وضلالها :
( الدليل الأول ) : أن لعبكم ياشباب الصحوة بهذه اللعبة وبهذه الكرة تشبه لاشك فيه . وهذا التشبه قد وقع منكم من أمرين :
الأول : أن لعبكم بهذه الكرة وعلى هذه الهيئة والطريقة هي لعبة الكفار . وقد تشبهتم بهم وبقوانينهم الدولية .
الثاني : أنكم قد تشبهتم بالفاسقين التي هي ديدنهم دائماً وهم قد تشبهوا بالكفار مثلكم.
ووالله لو أننا جمعنا فريقين من الكفار من أمريكا أو فرنسا أو روسيا وفريقين من فساق هذا الشعب . وفريقين منكم أيها الصالحون الطيبون، وجعلناكم تلعبون قريبين من بعض . كلٌ على مربعٍ خاص . ثم أحضرنا طفلاً فاهماً. وقلنا له أين شباب الصحوة من هؤلاء . لقال لنا لا أدري، جميعهم يشبه بعضهم بعضاً . إلا أنني أتوقع أن أولئك الملتحين هم شباب الصحوة .
فهذا لا شك فيه ، وهو أن هذا الطفل لم يعرفكم إلا بِلحاكم ، حيث أنكم قدتشبهتم بالكفار والفساق ، باللباس والكلام ، وبطريقة اللعب شبراً بشبر وذراعاً بذراع ، لعبتكم واحدة ، وطريقتكم واحدة ، وألفاظكم واحدة . وأخشابكم واحدة وخطوطكم واحدة وقوانينكم واحدة وأنظمتكم واحدة.
ولذا فإن هذه الكرة التي تلعبونها هي تشبه منكم بالكفار وتشبه منكم بأمريكا فهي لعبتهم ورمزهم . وهي منهم وإليهم، وأنتم تُطبقون القانون الدولي لكرة القدم كما تُطبقه أمريكا قبلكم، فأين بغض أمريكا، وأين المقاطعة الأمريكية، وأين الفرار من التشبه بالكفار وأعداء الله ورسوله .
يقول الشيخ حمود التويجري رحمه الله في رسالته (حكم اللعب بالكرة) والتي سوف أُرفقها بإذن الله في آخر الرسالة . يقول رحمه الله : ومن التشبه بأعداء الله تعالى : اللعب بالكرة على الوجه المعمول به عند السفهاء في هذه الأزمان ، لأن اللعب بها على هذا الوجه مأخوذ عن الأفرنج وأشباههم من أعداء الله تعالى ، وقد رأيت عمل الأمريكان في أخشاب الكرة ومواضع اللعب بها ورأيت عمل سفهاء المسلمين في ذلك فرأيته مطابقاً لعمل الأمريكان أتم المطابقة... انتهى كلام الشيخ رحمه الله تعالى .
وإذا كان التشبه في اللعب بكرة القدم حاصلاً فإن التشبه بالكفار والمشركين حرام بالاجماع . والتشبه بالكفار والمشركين بالظاهر يُخشىمنه التشبه بالباطن. كما قال شيخ الإسلام رحمه الله ( أن المشابهة في الظاهر تُورث نوع مودة ومحبة وموالاة في الباطن )(1) ونحن قد أُمرنا بشريعتنا بمخالفة الكفار والمشركين بما هو من خصائص الكفار وأمورهم .
قال شيخ الإسلام على قوله تعالى : {لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أوعشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه } قال : فأخبر سبحانه أنه لايوجد مؤمن يواد كافراً . فمن واد الكفار فليس بمؤمن، والمشابهة الظاهرة مظنة الموادة، فتكون محرمة.(1) ولهذا فشباب الصحوة هداهم الله قد وقعوا بالمشابهة الظاهرة في لعب الكرة فيكون لعبهم بها علامة على الموادة للكفار فتكون محرمة.
بل جاء الأمر الحاسم من نبينا صلى الله عليه وسلم بأن من تشبه بالكفار فهو منهم . كما في الحديث الذي رواه أبو داود فقال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة . حدثنا أبو النظر . حدثنا عبد الرحمن بن ثابت . حدثنا حسان بن عطية عن أبي منيب الجرشي عن ابن عمر رضي الله عنهما قال . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من تشبه بقوم فهو منهم) .(1)
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني : إسناده حسن ، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية هذا اسناد جيد، فإن ابن أبي شيبة وأبا النظر وحسان بن عطية ثقات مشاهير أجلاء من رجال الصحيحين. وهم أجل من أن يحتاج أن يقال : هم من رجال الصحيحين وأما عبدالرحمن بن ثابت بن ثوبان فقال يحيى بن معين وأبو زرعة وأحمد بن عبدالله (ليس به بأس) .
وقال عبدالرحمن بن إبراهيم : دحيم (ثقة) وقال أبو حاتم هو مستقيم الحديث وأما أبو منيب الجرشي . فقال فيه أحمد بن عبدالله العجلي (هو ثقة). وماعلمت أحداً ذكره بسوء . وقد سمع منه حسان بن عطية . أهـ .
قلت : وقد احتج الإمام أحمد وغيره بهذا الحديث(2) . وقد صححه جمع من أهل العلم . وصححه كذلك الشيخ الألباني في صحيح الجامع الصغير .
وذكره السيوطي في الجامع الصغير وأشار أنه حديث حسن ، وصححه الشيخ المحدث سليمان بن علوان وفقه الله .
ثم قال شيخ الإسلام بعد أن تكلم عن سند الحديث . وهذا الحديث أقل أحواله : أنه يقتضي تحريم التشبه بهم كما في قوله تعالى : {ومن يتولهم منكم فإنه منهم} وهو نظير ماسنذكره عن عبدالله بن عمرو - رضي الله عنه - أنه قال : (من بنى بأرض المشركين وصنع نيروزهم ومهرجانهم(3) وتشبه بهم حتى يموت حشر معهم يوم القيامة .(4)
قال الشيخ حمود التويجري رحمه الله : ومن أصر على مشابهتهم - أي الكفار - فلا يأمن أن يحشر معهم يوم القيامة، فقد قال الله تعالى : { احشروا الذين ظلموا وأزواجهم } قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : أزواجهم أشباههم. وقال قتادة والكلبـي : كل من عمل مثل عملهم . وقال شيخ الإسلام كذلك معلقاً على هذا الحديث : وهذا الحديث أقل أحواله أنه يقتضي تحريم التشبه بهم وإن كان ظاهره يقتضي كفر المتشبه بهم(1) .
وقال ابن كثير رحمه الله معلقاً على هذا الحديث أيضاً : ففيه دلالة على النهي الشديد، والتهديد والوعيد على التشبه بالكفار في أقوالهم وأفعالهم ولباسهم وأعيادهم وعبادتهم وغير ذلك من أمورهم .(2)
ثم قال شيخ الإسلام بعد ذلك بكل حال يقتضي هذا تحريم التشبه بعلة كونه تشبهاً . والتشبه : يعم من فعل الشيء لأجل أنهم فعلوه وهو نادر. ومن تبع غيره في فعلٍ لغرض له في ذلك إذا كان أصل الفعل مأخوذاً عن ذلك الغير. فأما من فعل الشيء واتفق أن الغير فعله أيضاً ولم يأخذها أحدهما عن صاحبه . ففي كونه هذا تشبهاً نظر …
تأمل يا أيها السني ماتحته خط . تجده حجة عليكم في لعبكم لكرة القدم، إذ أنتم لعبتم بها لأن الكفار لعبوها، وإلا فبالله عليكم. كيف عرفتم أن الكرة إذا خرجت عن الخط أنها ترمى باليد، وأنها إذا لامست يد لاعب قيل فاول وإذا خرجت بقرب الخشبة قيل كورنر وإذا سقط لاعب قيل فاول وهكذا ... فكيف عرفتم هذه الأحكام وهذه القوانين إلا عن طريق الكفار قاتلهم الله .
ثم قال شيخ الإسلام : لكن قد ينهى عن هذا لئلا يكون ذريعة إلى التشبه. ولما فيه من المخالفة .. انتهى باختصار من اقتضاء الصراط المستقيم ..
انظروا إلى قول شيخ الإسلام ( لكن قد ينهى عن هذا لئلا يكون ذريعة إلى التشبه . ولما فيه من المخالفة ... ) .
يقصد شيخ الإسلام أن المسلم إذا عمل عملاً ثم تبين له فيما بعد أن غيره من الكفار يعملون هذا العمل . وهو لم يعلم بهم وبعملهم . فإن القول بأن هذا المسلم قد تشبه بالكفار فيه نظر ـ ثم مع هذا فشيخ الإسلام يقول : (لكن قد يُنهى عن هذا لئلا يكون ذريعة إلى التشبه . ولما فيه من المخالفة ... ) .
إذاً كيف لو علم ابن تيمية أن ابناء التوحيد وأن شباب الصحوة وأصحاب اللحى الجميلة يلعبون كرة القدم بجميع أشكالها . لا من عند أنفسهم بل أخذوها بأحكامها وقوانينها من أمريكا وروسيا واليابان وألمانيا وغيرها من دول الكفر والإلحاد . فقد أصبحت كورتهم فتنة لبعض شباب الصحوة . فحسبنا الله ونعم الوكيل .
يقول الشيخ عبدالرحمن بن قاسم رحمه الله تعالى : ومن الملاهي مايسمونه (لعب الكرة) لم يكن في عهد الخلفاء ولا ملوك المسلمين . ولافي هذه الدعوة المباركة وإنما سرت إلى هذه المملكة من تلاميذ الغرب . حيث تلقتها بعض الدول المنحلة عن الترك وغيرهم . وقد رغب فيها مَن قلَّ نصيبه من العلم والدين ليصدوا بها عن ذكر الله وعن الصلاة . وحتى يترك بعضهم صلاة العصر والمغرب. وحتى قال من لانصيب له من الإسلام : إن الصلاة رياضة وهذه بدلها(1) . أ.هـ .
قلت : قاتله الله تعالى على هذه المقولة الخبيثة . ولو كان شباب الصحوة يعقلون لأبغضوا الكرة واللعب بها من أجل هذه العبارة الخبيثة .
وكذلك نقول لشباب الصحوة. أن لعبة كرة القدم أو الطائرة أو التنس والعياذ بالله تشبه صريح لا غبار عليه(2) . ويدل على هذا التشبه الأثيم كذلك القاعدة العجيبة التي ذكرها الإمام مالك رحمه الله في كتابه الشهير (المدونة الكبرى) حيث قال : (مافعله المشركون والكفار ثم فعله المسلمين فقد خرج من حيز التشبه. ومافعله المشركون والكفار وفعله فساق المسلمين بقي في حيز التشبه ) .
إذاً هذه قاعدة ظاهرة وعجيبة لبيان أن اللعب بكرة القدم هي عين التشبه بالكفار. وبيان ذلك من خلال هذه القاعدة . وهو أن الإمام مالك رحمه الله يذكر أن مافعله المشركون والكفارثم فعله المسلمون خرج من حيز التشبه ... وهذا له مثال ظاهر جلي وهو ركوب السيارة اليوم . فقد ركبها الكفار ثم فعلها المسلمون جميعاً الصالحون منهم والطالحون . وبفعل المسلمين لها جميعاً خرج هذا من حيز التشبه بالكفار .
ثم قال الإمام مالك (وأما مافعله المشركون والكفار ثم فعله فساق المسلمين فإنه يبقى في حيز التشبه ..) وهذا كذلك له مثال ظاهر لمن أراد ظهور الحق على الباطل فيدمغه .. وهو اللعب بالكرة سواءً ماتُسمى قدم أوطائرة أوتنس. أو غيرهما فهذه اللعبة فعلها المشركون والكفار وهي منهم وإليهم ولم يعرفها المسلمون إلا عن طريقهم .. وهذه اللعبة لم يلعبها كل المسلمين أو أكثرهم .. وإنما فعلها فساق المسلمين . وهي شعارهم وهي ضياع وقتهم . وفعلها مع فساق المسلمين قلة قليلة من شباب الصحوة ولكن الغلبة الساحقة لأهل الدين والخير والصلاح لايلعبونها بل يبغضونها ويبغضون من يلعبها . بل أكثر عوام المسلمين لايلعبونها ، إذاً هذه الكرة موافقة تماماً لقاعدة الإمام مالك رحمه الله. وبهذه القاعدة نحكم أن لعبة كرة القدم وغيرها مما يتصارع عليها الصالحون وأصحاب الحلقات في الاستراحات وغيرها هي عين التشبه بالكفار . ولذلك فلا نشك بحرمة اللعب بها وبغيرها على الطريقة الحادثة وعلى طريقة قوانينها وأحكامها ونظامها وخطوطها وألفاظها وأخشابها وإلى غير ذلك من الألفاظ الأعجمية والغربية.
وبحمد الله لم أناظر أحداً ممن يلعبها من شباب الصحوة بذكر التشبه والقوانين ـ كما سيأتي ـ إلا وتعجب من قوة الحجة والأدلة على تحريمها. حتى قال بعضهم كيف فاتنا أنها تشبه وتقليد للكفار . وكيف فاتنا أن قانون كرة القدم فيه مخالفة للقرآن الكريم وفيه الحكم بغير ما أنزل الله. كما سيأتي في الدليل الثاني . وأخبرني أنه لن يلعبها حتى الموت ... فحمداً لله تعالى ... وما أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله .

 

( الدليل الثاني ) : على أن لعبة كرة القدم وغيرها من المسميات حرام ولاتجوز وأنها تشبه بالكفار والمشركين . هي القوانين والأحكام التي لاتنفك عنها أبداً ، بل لاتتعجب إذا قلت لك أن القوانين المرسومة في لعبة كرة القدم قد أبطلت شرع الله وغُيِّر حكم الله الذي جاء في القرآن الكريم ووُضِع بدلاً منه القانون الذي يجب على كل لاعب أن يتحاكم إليه. ومثال ذلك وهو واقع لاشك فيه حتى بين شباب الصحوة(1) فضلاً عن الشباب في الشوارع. (وذلك أنه يحصل أثناء الجري واللعب خلف الكرة كسر قدم أويد أحد اللاعبين .. ثم ماذا يُعطى بعد كسر أحد أعضاءه لاشك أنه يعطى (فاول) أو (بلنتي) إذا سقط قرب المرمى ، أويُعطى من كسره ورقة صفراء أو ورقة حمراء. ولكن في كتاب الله تعالى {وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص}.
إذاً ففي القرآن القصاص عند الجروح والكسور. وذلك بأن يُقتص من الذي كسر قدمه . وهو بلا شك متعمد في كسر قدمه كما هو الواقع . ولكنهم هنا لايحكمون بما أنزل الله تعالى. بل يحتكمون إلى القانون الدولي الكافر (وهو فاول أو بلنتي للمكسور أو ورقة صفراء أوحمراء للكاسر) وبهذا فقد أبطلوا شرع الله علانية وحكموا بغير ما أنزل الله علانية .. وهذا ليس في النوادي فحسب . بل هو حاصل وواقع مع أصحاب اللحى الطيبة. وهم قد حكموا بغير ما أنزل الله تعالى وهم لايشعرون . وحكموا كما يحكم الكفار وأمريكا واليابان وبريطانيا وغيرها إذا كُسر اللاعب فيهم .
فيا أيها الصالحون ويا أيها الملتحون الطيبون وياحفظة كتاب الله. إذا لم يكن هذا هو عين التشبه بالكفار وهو عين التحاكم إلى الطاغوت وإلى القانون الدولي الأمريكي الألماني . فبالله عليكم ماهو التشبه الذي حذرنا عنه نبينا صلى الله عليه وسلم ؟.
فياشباب الصحوة ويامشايخ الصحوة الأمر واضح والقانون قرأتموه قبل قليل فإياكم ثم إيـاكم أن تُقدمـوا حكم القانـون الدولي عند الكسور والجـروح على حكم الله في القرآن وهو القصاص أو الدية .
ثم ماذا لو ذهب أحدكم إلى رئيس القضاء أو إلى أحد القضاة بالرياض أوغيرها من البلدان وأخبره أن فلاناً قد كسرني متعمداً وأنا ألعب الكرة فكُسِرت قدمي . وأنا أطلب من سماحتكم أومنك ياشيخ أن تقيم حد الله وشرع الله على من كسرني . ثم حكم الشيخ بالقصاص على الكاسر بأن يُقتص من قدمه كما فعل بأخيه .
إذاً فاسألكم بالله يا أهل الدين وأسألكم بالله ياشباب الصحوة . أليس القاضي بحكمه هذا قد أصاب شرع الله وحكم بما في كتاب الله . لاشك أنكم ستقولون بلى . ولكن هل تفعلون هذا في لعبكم للكرة . الجواب لا وألف لا بل أنتم أعرضتم عن حكم الله وعن شرع الله هنا . وأستبدلتموه بقانون لعبة الكرة الذي شرّعته دول الكفر والإلحاد والزندقة .
فلذلك وبدل أن تقولوا للاعب المكسور معكم اذهب إلى المحكمة الشرعية لتأخذ حقك الشرعي . إما القصاص وإما الدية كما أخبر الله سبحانه في كتابه . قلتم له إن لك ( فاولاً ) كما هو الوارد في القانون . وفي المادة التي سبق ذكرها في أول بنود القانون فتحاكمتم إلى القانون الدولي ولم تتحاكموا إلى كتاب الله عز وجل فحسبنا الله ونعم الوكيل على هذا الضلال العظيم . وهذا التشبه الجسيم.(1)
وفوق كل هذا فأنتم أيها الصالحون تُطبقون القانون الأمريكي الخبيث والقانون الدولي لكرة القدم شبراً بشبر وذراعاً بذراع.
وهذا ظاهر منكم في أي لعبة تلعبونها من أنواع مسميات الكرة فمثلاً الألفاظ التي تستعملونها أثناء اللعب بكرة القدم . هي ألفاظ الكفار وألفاظ القانون الدولي وهذا أجزم أنكم تعترفون به . إذ هذه الألفاظ (كورنر - بلنتي -فاول - كتف قانوني(1) - قول - آوت...) هي ألفاظ ومُسميات ولغة الغرب الكافر. وأنتم نطقتم بها. وهذا هو التشبه المحرم .
ولهذا فقد نهى عمر بن الخطاب رضي الله عنه من النطق بكلمات الكفار فقال .. (لا تعلَّموا رطانة الأعاجم) .(2) وقال ذات مرة : (ما تكلم الرجل بالفارسية إلا خب (3) ولا خب إلا نقصت مروءته).
بل قال محمد بن الصحابي سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه بعد ماسمع قوماً يتكلمون بالفارسية، (ما بال المجوسية بعد الحنفية).(4)
وقال شيخ الإسلام رحمه الله : وهذا عمر نهى عن تعلّم لسانهم وعن مجرّد دخول الكنيسة عليهم يوم عيدهم فكيف بفعل بعض أفعالهم ؟… إلى أن قال أليست موافقتهم في العمل أعظم من الموافقة في اللغة(5) ؟ قلت : إذا كانت الموافقة في العمل أعظم من الموافقة باللغة فكيف إذاً بحال إخواننا من شباب الصحوة الذين وافقوا الكفار وأمريكا على وجه الخصوص بالعمل واللغة في لعبهم بكرة القدم التي هي مرسومة على عمل ولغة وقانون وأنظمة الكفار. فحسبنا الله ونعم الوكيل.
وحتى أزيدكم قناعة وحجة . أخبرونا ماذا تقولون لشابٍ منكم دخل عليكم في استراحتكم ثم سلم عليكم بلفظ (قُدْ مُورننق) ألا تقولون له (من تشبه بقوم فهو منهم) وتقولون له كذلك : أن هذا اللفظ لفظ الكفار وشعارهم وليس هذا لفظ المسلمين ولاشعارهم ولا سلامهم .
إذاً ما الفرق بينكم وبينه . وهو قد تشبه بالكفار بلفظ واحد وأنتم تشبهتم ونطقتم بألفاظ كثيرة .أليس أنتم أولى بالنصيحة منه .إذ هو قالها مرة واحدة . وأنتم تقولون تلك الألفاظ التي ذكرناها في كل دقيقة أودقيقتين تقريباً(1) وهي ألفاظ قانونية وأقسم بالله العلي العظيم أنها جاءت وصدرت من القانون الدولي لكرة القدم . وأنتم طبقتم هذا القانون فأين بغضكم لقانون شرعته دول الكفر والإلحاد كأمريكا وألمانيا إن كنتم تعقلون .
بل لاتصدق يا أيها السني أن هناك من شباب الصحوة من لديهم في استراحتهم ملعب لكرة الطائرة ولعبة تسمى (التنس) والعياذ بالله ، وقد حدثني عنهم أحد الصالحين. وقال إنهم يلعبون الطائرة والتنس على طريقة قوانين الكفار إلى الفجر . وبعضهم ينام قبل الصلاة بقليل ثم لا يصلي الفجر والعياذ بالله من هذا التشبه بالكفار .
إذا رأيت شباب الحي قد نشئوا
ولاتراهم لدى الأشياخ في حلقٍ
فذرهـم عنــك واعلـم أنهـم همــج لاينقلون قلال الحبر والورقا
يعون من صالح الأخبار ما اتسقا
قــد بدلــوا بعلـو الهمــة الحمقـا
(الدليل الثالث) : على تحريم اللعب بكرة القدم . هو ضياع الوقت والساعات الطويلة على اللهو واللعب ...
وضياع الوقت لاشك أنه حاصل في اللعب بالكرة . وقد اعترف به الفساق فضلاً عن شباب الصحوة . ولذلك فإن شباب الصحوة لم يجتمعوا في البر والاستراحات وخلع الثياب القصيرة وإبدالها بالسراويل الطويلة والفنايل الملونة والمرقمة(2) إلا لضياع الوقت وإشغاله بالفرح والمرح واللهو وحماس بعضهم أن يفوز ـ كما يقولون في النهاية .
ومما يدل على أن شباب الصحوة اجتمعوا لتضييع الوقت وأنهم يكذبون في دعواهـم
أنها رياضة وتقوية للبدن (1) هو حماسهم وتنافسهم أن يفوز بعضهم على بعض . بل انظر إليهم إذا أدخل أحدهم الكرة في مرمى الفريق الآخر كيف يجري ويطاردهُ أصاحبه حتى يُقبِّلوه أو يحملوه على الأكتاف كما هو الحال في أمريكا ودول الكفر . وكما هو الحال في النوادي والعياذ بالله .
ولو كانت القضية رياضة أوتدريب البدن على القوة لكان هذا يحصل بلا فرح وجريان بسرعة حتى يتبعه فريقه ويُحبوه ويُقبِّلوه(2) .
بل اذهب إليهم في استراحاتهم حتى في آخر الليل لترى على ماذا يسهرون وما هو همهم وفِكرهم . إنه سهرٌ على الكرة وتنفيذ قوانينها الغربية وأحكامها الدولية حذو القذة بالقذة فإنا لله وإنا إليه راجعون .
والشاهد من هذا أن اللعب بالكرة من اللهو المحرم والباطل . وهذا الدليل الثالث الذي ذكرته قد ذكره فضيلة الشيخ العلامة حمود التويجري رحمه الله تعالى في رسالته (حكم اللعب بالكرة) حيث قال رحمه الله .
الوجه السابع : أن اللعب بالكرة من اللهو الباطل قطعاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم (كل مايلهو به الرجل المسلم باطل إلا رميه بقوسه وتأديبه فرسه وملاعبته أهله .فإنهن من الحق) وفي رواية (وتعليم السباحة) رواه الإمام أحمد وأهل السنن في حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه . وقال الترمذي : هذا حديث حسن وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم ووافقه الذهبي في تلخيصه.
فدل هذا الحديث الصحيح على أن اللعب بالكرة من الضلال لقول الله تعالى: {فماذا بعد الحق إلا الضلال} قال الخطابي رحمه الله تعالى : (في هذا بيان أن جميع أنواع اللهو محظورة . وإنما استثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الخلال من جملة ماحرم منها . لأن كل واحد منها إذا تأملتها وجدتها مُعينة على حق أوذريعة إليه . ويدخل في معناها ماكان من المناقفة بالسلاح والشد على الأقدام ونحوهما مما يرتاض به الإنسان . فيتوقّح بذلك بدنه ويتوقى به على مجالدة العدو . فأما سائر مايتلهى به البطالون من أنواع اللهو كالنرد والشطرنج والمزاجلة بالحمام وسائر ضروب اللعب مما لايستعان به في حق ولايستجم به لدرك واجب محظور كله ) انتهى .
ثم قال الشيخ حمود التويجري رحمه الله . وقال شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية رحمه الله وسائر مايتلهى به البطالون من أنواع اللهو وسائر ضروب اللعب مما لايستعان به في حق شرعي كله حرام .
قلت ـ أي الشيخ حمود التويجري ـ : ومن هذا الباب : اللعب بالكرة لأنه مجرد لهو ولعب ومرح وعبث وأعظم من ذلك : أنه يصد عن ذكر الله تعالى وعن الصلاة . ويوقع العداوة والبغضاء بين اللاعبين(1) وليس هو مما يستعان به في حق شرعي ولايستجم به لدرك واجب . فهو من اللعب المحظور بلا شك والله أعلم .. انتهى من الدرر السنية (ج : 15) .
قلت : كيف لو علم الشيخ حمود التويجري رحمه الله بقوانين الكرة الدولية التي أبطل أحدها حكم الله في كتابه علانية، فما عساه أن يفعل ويقول والقضية متعلقة بالتوحيد وبالحكم بغير ما أنزل الله تعالى والتحاكم إلى الأنظمة الدولية التي ترعاها دول الكفار وعلى رأسها أمريكا قاتلها الله … !!! .
( الدليل الرابع ) : على تحريم لعبة كرة القدم هو ماذكره سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله تعالى . حيث قال : واللعب بالكرة الآن يصاحبه من الأمور المنكرة . مايقضي بالنهي عن لعبها . هذه الأمور نلخصها فيما يأتي :
ثم ذكر سماحته رحمه الله : الأول (ولكنه قد لاينطبق على شباب الصحوة) ولكن الأمر الذي ينطبق عليهم هو الثاني . حيث قال : ثانياً : ماعن طبيعة هذه اللعبة من التحزبات وإثارة الفتن وتنمية الأحقاد ... هذه النتائج عكس مايدعو إليه الإسلام من وجوب التسامح والتآلف والتآخي وتطهير النفوس والضمائر من الأحقاد والضغائن والتنافر .(1)
ثم ذكر الشيخ الثالث والرابع وسوف أرفق رسالته وفتواه كاملة في آخر الرسالة بإذن الله تعالى .
قلت : وماذكره سماحة الشيخ لاغبار عليه والواقع خير برهان على هذا . فكم حصل بين شباب الصحوة من نقاش وشقاق وغضب وتهجم بسيء الكلام لأجل أن فوزهم كما يسمونه كان عن طريق الغش أو أن الحكم(2) متعاون معكم .
هكذا النقاش والجدال وتمعر الوجوه بعد كل مباراة وكرةٍ يلعبونها والعياذ بالله تعالى من هذا الغضب الذي ليس لله بل من أجل جلدٍ مكور . بل وصل الأمر ببعض إخواننا من شباب الصحوة أن لايُكلم بعضهم بعضاً بسبب الحماس الذي حصل بسبب هذه الكرة فإنا لله وإنا إليه راجعون .
وإذا كان الواقع يشهد أن شباب الصحوة تحصل بينهم هذه المشاكل وأكثر فلا غرابة إذاً أن الدليل الذي ذكره سماحة الشيخ ابن إبراهيم رحمه الله واقع بهم وحجة عليهم . فتكون لعبتهم حرام بهذا الدليل . فكيف بالدليل الأعظم وهو التحاكم إلى الكفار وإلى القوانين الدولية والعياذ بالله من ذلك.
ولذا فإننا ندعو إخواننا من شباب الصحوة أن يتفكروا بهذه الكرة الخبيثة وبهذه اللعبة التي هي لعبة الإفرنج والكفرة والتي لعبوها بتطبيق أكثر بنود قوانينها وأحكامها الدولية .
وأدعوهم أن ينصرفوا ويتوبوا عن اللعب بهذه الكرة. وأن يُقبلوا على إشغال الوقت بما يُقربهم إلى الدار الآخرة وبما خُلقوا لأجله . وأن يحفظوا ألسنتهم عن ألفاظ أعداء الدين من اليهود والنصارى وغيرهم .
وبمناسبة الكلام على حفظ اللسان أذكر هذه القصة والتي ذكرها أهل السِّير وهي أن أحد السلف جاءت إليه ابنته الصغيرة وهو جالس عند أصحابه فقالت : ياأبي أُريد أن أذهب ألعب فسكت . وكررت ثلاثاً وهو ساكت ولايرد عليها فقال له أصحابه : قل لها ياشيخ تذهب تلعب ، فقال لهم والله إني أخشى أن آتي يوم القيامة وفي صحيفتي كلمة العب ؟!…
إذاً ياشباب الصحوة وياأهل التوحيد أما تخشون أن تأتوا يوم القيامة وفي صحايفكم كلمة (فاول ـ كورنر ـ بلنتي ـ آوت ) إنها كلمات الكفار وكلمات أعداء الدين من اليهود والنصارى . فتوبوا سريعاً قبل أن تموتوا على هذه الألفاظ الغربية الخبيثة وعلى اهتمامكم بألفاظ القانون الكافر .
( الدليل الخامس ) : على تحريم اللعب بالكرة . ماقاله شيخ الإسلام رحمه الله حيث قال: ( إن العلوم المفضولة إذا زاحمت العلوم الفاضلة وأضعفتها فإنها تحرم ...) أهـ .
قلت : وهذا ظاهر إذِ الواقع يشهد أن انشغال الشباب الملتزمين باللعب بالكرة قد أشغلهم عن طلب العلم وعن حفظ القرآن والسنة وعن إشغال النفس بما ينفع في الآخرة .
وأشغلهم عن ذكر الله تعالى . بل وأشغلهم عن الدعوة إلى الله . ومتابعة المجرمين والعلمانيين وأشغلهم عن متابعة المنكرات في الأسواق وغيرها .
إذاً مادامت الكرة قد زاحمت هذه الأمور الطيبة وهذه الأعمال الفاضلة فإنها تحرم ولاشك. قال الشيخ حمود التويجري رحمه الله تعالى : بعد كلام شيخ الإسلام السابق: وإذا كان الأمر هكذا في العلوم المفضولة مع العلوم الفاضلة . فكيف باللعب بالكرة إذا زاحمت العلوم الفاضلة وأضعفتها كما هو الواقع في زماننا. مع أن اللعب بالكرة ليس بعلم . وإنما هو لهو ومرح وأشر وبطر (1). فيجب المنع منه لما ذكرنا ولما فيه من التشبه بأعداء الله تعالى .
ثم قال الشيخ حمود التويجري رحمه الله محذراً من اللعب بالكرة أو من إكرام اللاعبين بها. وإذا عُلم هذا فمن أهدى لبعض اللاعبين بالكرة شيئاً من أجل حذقه في اللعب بها فقد أعان على الباطل وكذلك من وضع لهم مأكولاً أومشروباً أو أحضره لهم فهو معين لهم على الباطل . وقد قال تعالى : {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب} . وبهذا يتبين أن من جمع الشباب وأصحاب الحلقة في استراحة لأجل اللعب بالكرة . ثم أطعمهم بالعشاء والمشروبات أنه قد شاركهم في التشبه بالكفار وتطبيق القوانيـن وضياع وقت شباب الأمة . وتعاون معهم على الإثم والعدوان وتعاون معهم على الحكم بغير ما أنزل الله عندسقوط اللاعب وكسر أحد أعضاءه فرضي بالفاول أو البلنتي عن القصاص أو الدية . {وتحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم } .

 

شبهات شباب الصحوة
===========

والآن نقف مع شبهات شباب الصحوة في جواز اللعب بالكرة والعياذ بالله من ذلك . مع الرد عليها بالأدلة والبراهين بإذن الله تعالى .
الشبهة الأولى : وهي أشهرها ذيوعاً وانتشاراً . وهي أنهم يقولون إننا نلعب بالكرة من أجل الرياضة وتقوية الجسم ويستشهدون بحديث (المؤمن القوي خيرٌ وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف ... ) ومرة يستشهدون بحديث (ساعة وساعة) !! .
والرد على هذه الشبهة أن نقول : هذه دعوى لاصحة لها. وقد فرح بها الشيطان. وفرح بها أعداء الدين من اليهود والنصارى. وفرح بها أفراخ الماسونية. إذ أن تقوية البدن والرياضة لاتكون بالحرام والتشبه وبتطبيق قوانين الكفار وقانون أمريكا اللعينة الكافرة . بل يكون بما جاء به الشرع المطهر.
قال الشيخ حمود التويجري رحمه الله رداً على هذه الشبهة : فإن ادعى المتشبهون بأعداء الله تعالى . أنهم إنما يريدون باللعب بالكرة رياضة الأبدان لتعتاد على النشاط والصلابة فالجواب أن يقال . أن الله تعالى قد جعل للمسلمين في الرياضات الشرعية غُنية ومندوحة عن الرياضات الإفرنجية . فمن ذلك المسابقة على الخيل . وقد سابق النبي صلى الله عليه وسلم بينها وفعل ذلك أصحابه والمسلمون بعدهم .
ثم ساق الشيخ حمود رحمه الله الأدلة على جواز هذه المسابقة . ثم قال : ومن الرياضات الشرعية أيضا . المسابقة على الأقدام وقد فعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وفعله أصحابه والمسلمون بعدهم . ثم ساق الشيخ كذلك الأدلة على هذه المسابقة . ثم قال كذلك (ومن الرياضات الشرعية المصارعة(1) ثم ساق الأدلة على جوازها . ثم قال كذلك أيضاً ومن الرياضات الشرعية الرمي ونحوه ثم ساق الأدلة على جوازها) أ.هـ .
قلت : ومن الرياضات الشرعية السباحة ، وقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه (علموا أبناءكم السباحة والرماية وركوب الخيل) .
ثم بعد أن ساق الشيخ حمود التويجري رحمه الله الرياضات الشرعية قال: ومن لم يكتف بالرياضات الشرعية ولم يسعه ماوسع السلف الصالح فلا كفاه الله ولا وسع عليه في الدنيا والآخرة . ومن آثر الرياضات الإفرنجية على الرياضات الشرعية فذلك عنوان على زيغ قلبه . عياذاً بالله من موجبات غضبه .
قلت : رحمك الله ياشيخ حمود التويجري على غيرتك وعلى بغضك للكرة الخبيثة التي أشغلت إخواننا من شباب الصحوة والدعوة . مع أن الشيخ حمود التويجري رحمه الله لم يفطن لقضية قانون كرة القدم وأن اللعب بالكرة قد أبطل شرع الله علانية . فوضعوا بدل القصاص أو الدية عند الكسور والجروح فاول أو بلنتي مع إيقاف اللعب واللاعبين . إذاً ماذا نتوقع لو فطن الشيخ حمود التويجري للقانون الدولي الخبيث الذي سار عليه شباب التوحيد يوم لعبوا بالكرة. فماذا عساه أن يفتي بغير التحريم حيث إن الحكم بغير ما أنزل الله كالحكم بالفاول والبلنتي بدلاً من القصاص والدية لا يقال عنه حرام فحسب فالأمر متعلق بالتوحيد ووجوب تحكيم القرآن والسنة لاقانون أمريكا والكفار والعياذ بالله .
ثم إنه يقال لشباب الصحوة : إن قولكم أنَّا نلعب الكرة رياضة وتقوية للبدن خلاف الواقع ومغالطة صريحة . ويدل على ذلك كما قلنا سابقاً في أول الرسالة أنه لو كان قصدكم مجرد الرياضة وتقوية البدن . فلماذا إذا فاز أحدكم كم تقولون على إخوانه الطيبين أصابه فرحٌ وبطرٌ بل وسخرية على إخوانه المهزومين كما تسمونه . فأي فوز وأي هزيمة لو كنتم تعقلون. وإلا فالمسلم فوزه الحقيقي رضا ربه تعالى ودخوله الجنة . وهزيمته وخسارته دخوله النار وتقصيره مع ربه تعالى. فكيف بمن ضيع عمره بالفاول والبلنتي والآوت والكورنر وتطبيق قانون أمريكا لكرة القدم . فقاتل الله أمريكا ومزق ملكها وقوانينها .
قال تعالى : { فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور }.
هذا هو الفوز الحقيقي الذي تسابق إليه أولياء الله وحزبه . قال أحد السلف: لا أعلم أن أحداً سمع بالجنة والنار فيضيع ساعة من عمره بغير طاعة الله تعالى .
ولماذا ياشباب التوحيد إذا أصاب أحدكم الفريق الآخر بكرته أخذ يجري كالضب!! ويرفع يده تعبيراً عن فرحته كما يفعله اللاعب الأمريكي الطاغوت . وأنتم تجرون خلفه لتحملوه أولتعانقوه كما يُفعل باللاعب في أمريكا وفرنسا وإيران بل وفي دولة اليهود والعياذ بالله من هذا التشبه الصريح .
إذاً فهل هذه رياضة أم تقليد لليهود والنصارى والبرتغال والإفرنج وأمريكا بل لو كانت رياضة فلماذا بعد نهاية كل لعبة وبعد نهايتكم من الكرة تتحدثون عن أحسن هدف وأحسن لاعب فيكم وأحسن هداف .
بل الواقع يشهد عليكم أنه يذهب عليكم من أعماركم ساعة أوساعتان بعد كل لعبة فيها جدال وشجار ورفع للأصوات وإغاظة للبعض وأنه هُزم وأنه خسر المباراة . وأنه ... وأنه ...
فحديثكم وكلامكم وجدالكم وغضبكم وهمكم وضياع وقتكم وفرحكم وحزنكم وخلافكم على الكرة وعلى الفوز والهزيمة ولم تتحدثوا دقيقة واحدة عن أبدانكم وأنها قد قويت بعد لعب الكرة . وإنكم مستعدون بعد مرور شهر واحد من لعبكم الكرة بالذهاب إلى الجهاد في سبيل الله تعالى . بل العجيب أن شباب الصحوة يتدربون بالأبدان على رياضة الكرة ولايتدربون بالسلاح الذي هو حقيقة الجهاد ، فهل ياتُرى نجاهد الأعداء وأمريكا بالكرة أم بالرصاص الحارق .
وعلى هذا ياشباب الصحوة فهل أنتم مستعدون للجهاد بعد أن تقوى أبدانكم كما تزعمون من الكرة . فإن قلتم نعم فقد كذبتم . لأنكم وأنتم داخل الخطوط الأربعة لم تفكروا بالجهاد والذهاب إلى أفغانستان وكشمير والشيشان وغيرها . ولكنكم تفكرون بالفوز وإدخال الجلد المنفوخ بالهواء بين الأخشاب الثلاثة بأي طريقة. وإن قلتم والله مافكرنا بالجهاد ولاتقوية البدن وإنما للعب والضحك وتضييع الأوقات لقلنا لكم صدقتم وصدقتم .
والعجيب أن الذين جاهدوا في سبيل الله في أفغانستان وكشمير أو في البوسنة والهرسك. ليسوا ممن يلعب الكرة أويحبها بل يبغضونها . فهؤلاء هم المجاهدون الذين قدموا للأمة، وهم الذين تنتظرهم الأمة لنصر الإسلام لا أصحاب الكرة وأصحاب الفاول والكورنر والبلنتي . فهؤلاء وأمثالهم قد فرحت بهم أمريكا الخبيثة وفرح بهم دعاة الماسونية؛ لأن الكرة في أصلها مخطط مآسوني وانظر في كتاب ( بروتوكولات حكماء صهيون) لتعرف حقيقة الكرة وأنها تخطيط من الماسونية وأعداء الملة لإشغال الأمة عما خلقوا له .
والذي يظهر لي والله أعلم أن الكفار أرادوا في الكرة إشغال عوام المسلمين وفساقهم وسفهائهم ولم يريدوا الصالحين وأهل الدين . ولكن انقلب قصدهم . فترك الفساق الكرة(1) وانشغلوا في الفساد والفواحش والدشوش وتنافس عليها شباب الصحوة.

الشبهة الثانية

وهي منتشرة خاصة عندنا بالرياض . وهي أن شباب الصحوة عندما نوقشوا عن اللعب بالكرة ؛ في الاستراحات أوخارج المدينة قالوا لنا إننا نلعبها من أجل الدعوة ومن أجل أن معنا شبابا قريبـي عهد بالهداية. وبعضهم يقول لأجل أن معنا شباباً من الشباب المنحرف ونريد أن نكسبهم للالتزام والخير .
والجواب أن يقال أولاً لهؤلاء : إن الغاية لاتبرر الوسيلة . فغايتكم حسنة وهي الدعوة وإصلاح الفساق . ولكن الوسيلة التي اتخذتموها وسيلة باطلة ومحرمة لا تتفق مع شرع الله تعالى.
والمسلم مطالب بأن يكون عمله موافقاً لشرع الله. وأن يسير ويعمل ويدعو بما أمر به الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. ثم بعد ذلك لا عليه اهتدى الناس أم لا . فهداية الناس لرب الناس. قال ابن مسعود رضي الله عنه (اتبعوا ولاتبتدعوا فقد كفيتم) وفي الحديث (من أحدث في أمرنا هذا ماليس منه فهو رد) رواه البخاري ومسلم من حديث عائشة رضي الله عنها وفي رواية عند مسلم (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) أي مردود عليه عمله . وإن كان قصده حسناً وغايته وجه الله عز وجل . فالعبرة بالإخلاص والمتابعة .
بل الواقع وهو المشاهد أن شباب الصحوة يلعبون الكرة ولهم موعد يومياً أوأسبوعياً للعب بها في الاستراحة . وإذا بحثت عن شاب فاسق أحضروه من أجل دعوته فإنك لا تجد معهم أحداً. مما يدل على أنهم مفتونين بلعبة أمريكا وأذنابها من دول الكفر والإلحاد حتى أدى الأمر بالشباب إلى أن طبقوا القانون الدولي بحذافيره والعياذ بالله من هذا الذل ومن هذا التشبه الأثيم بالكفار .
ونقول كذلك لهؤلاء أنه قد حصلت هذه الشبهة لرجل في عهد شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله حيث أنه كان يدعو الناس بألحان وأناشيد بصوت جميل . شبيهة بالغناء والمزامير . فيحضر عند سماع ذلك الناس والشباب ويهتدون كما يقول هو لشيخ الإسلام ويتركون لحاهم ويحافظون على الصلوات الخمس . ومع ذلك فماذا قال له شيخ الإسلام . ولتعرف ما قال له أنقل السؤال والفتوى بكاملها ليعرف شباب الصحوة من خلالها أنهم مطالبون بالإخلاص والمتابعة . يقول السائل : جماعة يجتمعون على قصد الكبائر من القتل وقطع الطريق والسرقة وشرب الخمر وغير ذلك . ثم إن شيخاً من المشائخ المعروفين بالخير واتباع السنة قصد منع المذكورين من ذلك فلم يمكنه إلا أن يقيم لهم سماعاً يجتمعون فيه بهذه النية وهو بدُفّ بلا صلاصل وغناء المغني بشعر مباح بغير شبّابة فلما فعل هذا تاب منهم جماعة. وأصبح من لايصلي ويسرق ولا يزكي يتورع عن الشبهات ويؤدي المفروضات ويتجنب المحرمات فهل يباح فعل هذا السماع لهذا الشيخ على هذا الوجه لما يترتب عليه من المصالح مع أنه لا يمكنه دعوتهم إلا بهذا ؟ .
فأجاب : الحمد لله رب العالمين .
أصل جواب هذه المسألة وما أشبهها أن يُعلم أن الله بعث محمداً صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيداً وأنه أكمل له ولأمته الدين كما قال تعالى : { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا}.
وأنه بشر بالسعادة لمن أطاعه والشقاوة لمن عصاه فقال تعالى : {ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً} وقال تعالى : {ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا} .
ثم قال بعد ذلك : إذا عُرف هذا فمعلوم أنما يهدي الله به الضالين ويرشد به الغاوين ويتوب به على العاصين لابد أن يكون فيما بعث الله به رسوله صلى الله عليه وسلم من الكتاب والسنة. وإلا فإنه لو كان ما بعث الله به الرسول صلى الله عليه وسلم لا يكفي في ذلك لكان دين الرسول ناقصاً محتاجاً تتمة. وينبغي أن يعلم أن الأعمال الصالحة أمر الله بها أمر إيجاب أو استحباب . والأعمال الفاسدة نهى الله عنها .
والعمل إذا اشتمل على مصلحة ومفسدة فإن الشارع حكيم فإن غلبت مصلحته على مفسدته شَرَعَهُ، وإن غلبت مفسدته على مصلحته لم يشرعه بل نهى عنه كما قال تعالى : {كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون } .
وقال تعالى : { يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما} . ولهذا حرمهما الله تعالى بعد ذلك .
وهكذا مايراه الناس من الأعمال مقرباً إلى الله ولم يشرعه الله ورسوله فإنه لابد أن يكون ضرره أعظم من نفعه وإلا فلو كان نفعه أعظم غالباً على ضرره لم يهمله الشارع فإنه صلى الله عليه وسلم حكيم لا يهمل مصالح الدين ولا يفوت المؤمنين مايقربهم إلى رب العالمين .
إذا تبين هذا فنقول للسائل : إن الشيخ المذكور قصد أن يتوب المجتمعين على الكبائر فلم يمكنه ذلك إلا بما ذكره من الطريق البدعي . يدل على أن الشيخ جاهل بالطرق الشرعية التي بها تتوب العصاة أو عاجز عنها فإن الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين كانوا يدعون من هو شر من هؤلاء من أهل الكفر والفسوق والعصيان بالطرق الشرعية التي أغناهم الله بها عن الطرق البدعية . فلا يجوز أن يقال : إنه ليس في الطرق الشرعية التي بعث الله بها نبيه ما يتوب به العصاة فإنه قد علم بالاضطرار والنقل المتواتر أنه قد تاب من الكفر والفسوق والعصيان من لايحصيه إلا الله تعالى من الأمم بالطرق الشرعية التي ليس فيها ماذكر من الاجتماع البدعي . بل السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان وهم خير أولياء الله المتقين من هذه الأمة تابوا إلى الله تعالى بالطرق الشرعية لا بهذه الطرق البدعية. وأمصار المسلمين وقراهم قديماً وحديثاً مملوءة ممن تاب إلى الله واتقاه وفعل ما يحبه الله ويرضاه بالطرق الشرعية لا بهذه الطرق البدعية ... إلى آخره .(1)
ثانياً : يقال لكم إنه بإمكانكم دعوة هؤلاء الشباب بما جاء به الشرع المطهر من الرياضات كالسباحة والرماية وركوب الخيل والسباق والجري وهكذا مما ليس فيه تشبه بأعداء الله تعالى ولا تطبيق للقوانين والأنظمة الدولية .
وكذلك ليس كل من لعب بالكرة معكم من شباب الصحوة يريد الدعوة لهؤلاء الشباب. بل بعضهم همه أن يلعب الكرة معكم أومع مجموعة من الفساق. حيث أن هناك عدداً ليس بالقليل من شباب الصحوة قد عشقوا الكرة . بل عشق بعضهم وأنا أعرفهُ النظر إلى المباريات عبر التلفاز والعياذ بالله من الضلال بعد الهدى . بل حدثني الثقة الثبت أنه يعرف شاباً ملتزماً من شباب الصحوة يحضر المباريات المقامة عندنا. نعوذ بالله من مكر الشيطان ونعوذ بالله من تشويه سمعة أهل الدين . بل إني قد رأيت بنفسي شاباً ملتزماً يقرأ وينظر إلى جريدة في سيارته. ولما اقتربت منه وإذ به قد فتح الجريدة على صفحة الرياضة والكرة نسأل الله العافية والسلامة . والسبب في هذا هو اهتمام الشباب الطيبين بالكرة ولعبها بنفس طريقة الأمريكان واليابان ودول الكفر جميعاً . حتى تعلق قلب هذا الشاب بها وبأخبارها بل ثبت في أكثر من مرة أنك تركب في سيارة أحد الشباب الطيبين وتتفاجأ أنك تسمع صوتاً يتحرك في مؤخرة السيارة وهذا الصوت يذهب يميناً وشمالاً وإذ به كرة في مؤخرة السيارة مع كنادر تتحرك في اليمين والشمال إذا ذهب بسيارته عند الإشارة يميناً أو شمالاً ، ففي كل دوران تتحرك الكرة . فهل هذا همّ أهل التوحيد ! وهمّ من يبكي للمسلمين وأحوالهم ! .

 

الشبهة الثالثة

إن شباب الصحوة يحتجون علينا بأن اللعب بالكرة لو كانت حراماً أوفيها تشبهاً بالكفار مالعب معنا – كما يقولون - الشيخ فلان ولاحضر ولعب معنا الدكتور فلان.
فالجواب أن يقال : ليس الحجة بالشيخ أو بالدكتور أو بالرجال بل الحجة بالدليل من الكتاب والسنة . وإلا فلو كان الشيخ أو الدكتور حجة وعلامة على الحق لكان هذا ادعاء العصمة لهم ونعوذ بالله من أن نقول هذا .
وكذلك لو كانت القضية بتقليد المشايخ أو الاحتجاج بالشيخ على الحق لقلنا لكم أن المشايخ الذين حرموا اللعب بالكرة وحذروا منها أعلم وأتقى وأورع من مشايخكم الذين أجازوها أو لعبوا معكم والعياذ بالله من ذلك . واتباع الشيخ الأتقى والأورع والأعلم عند الاختلاف هي طريقة أهل السنة والجماعة . وهو المنهج الحق الذي ترتاح له كل نفس مؤمن موحد .
ونحن بعد هذا نعترف أن بعض المشايخ لم يُدركوا حقيقة حكم اللعب بالكرة . ولذلك تراهم متساهلين فيها. ولكن لعلهم هداهم الله لم يطلعوا على حقيقة قوانينها الطاغوتية وأحكامها الدولية وألفاظها الغربية. وأنها تشبه بالكفار والمشركين وأعداء الدين. بل يكفي والله منك أيها الطيب أن تبغضها لأنها تشبّه بأمريكا واللاعب الأمريكي يتحرك داخل الخطوط المربعة ويتوقف ويجري عند الهدف ويقال له فاول أو عليه فاول كما تفعل أنت في داخل الخطوط المربعة بالتمام والكمال فهلا رعاك الله تركت الكرة لهذا الطاغوت الأمريكي الذي حاربت حكومته المسلمين في كل مكان .

الشبهة الرابعة

أن شباب الصحوة يحتجون علينا بأن الكرة موجودة في عهد السلف وكانوا يلعبون بها وهم راكبون على خيولهم ويضربونها بالعصا .
والجواب أن هذه الكرة موجودة في عهد السلف وقد لعب بعضهم بها. ولكنها كرة ليست كالكرة التي يلعبها شباب الصحوة وقد نص عليها شيخ الإسلام في الفتاوى . وقد ذكر الشيخ عبدالرحمن بن قاسم في حاشية الدرر السنية كيفية هذه اللعبة التي وجدت في عهد السلف حيث قال : وفي الصحاح هي ـ أي الكرة ـ التي تضرب بالصولجان .
وفي التهذيب : الصولجان عصا يُعطف طرفها يضرب بها الكرة على الدواب . وانظر ماذكره ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية عن سيرة الملك نور الدين زنكي بأنه كان كثير اللعب بها ... أ.هـ .
إذاً الكرة التي لعب بها من كان في عهد السلف هي هذه اللعبة وهذه الكرة وعلى هذه الطريقة . وليس للشباب حجة ومُستمسك لهم بها. لأن اللعبة التي ذكرها ابن تيمية وغيره كابن الجوزي لم يلعبها المشركون والكفار وأعداء الدين كفارس والروم والتتار وغيرهم . ولم يأخذ السلف طريقتها منهم وإنما لعبة أحدثوها من عند أنفسهم . والسلف من أبعد الناس عن أن يأخذوا لعبة الكفار فيلعبوها بقوانينهم وأحكامهم . وأيضاً من فعلها من السلف لم يكن همه كهم شباب الصحوة .
لاتعرضـنّ بذكرنـا مع ذكرهـم ليس الصحيـح إذا مشـى كالمقعـد
فالسلف لما لعبوا هذه اللعبة كانوا يقصدون من وراءها التدرب على القوة وعلى الاستعداد لجهاد الكفار والمشركين والاستعانة بها على الكر والفر. ولذلك فهولاء هم الذين ينطبق عليهم قول شيخ الإسلام في الفتاوى . حيث قال في باب السبق : ولعب الكرة إذا كان قصد صاحبه المنفعة للخيل والرجال بحيث يستعان بها على الكر والفر والدخول والخروج ونحوه في الجهاد وغرض الاستعانة على الجهاد الذي أمر الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم فهو حسن. وإن كان في ذلك مضرة بالخيل أو الرجال فإنه ينهى عنه . أ.هـ.
فشيخ الإسلام هنا يقصد اللعبة التي ذكرناها والتي هي معروفة عند السلف. وليست كرة القدم التي يلعبها شباب الصحوة . وحاشا السلف أن يلعبوا تلك اللعبة وقد لعبها المشركون قبلهم . وحاشا السلف أن يكونوا قد أخذوا طريقتها من الكفار والمشركين . وحاشا السلف أن يلعبوا تلك اللعبة مع تطبيق قوانين وأحكام الكفار التي وضعوها عند اللعب بهذه الكرة لو كانت اللعبة من عندهم.
ثم إن شيخ الإسلام بعد أن ذكر رأيه عن هذه اللعبة التي هي موجودة عند السلف وموجودة في زمانه وهي ليست فيها تشبه بالكفار ولا هي لعبتهم ولا هي من قوانينهم قال [وإن كان في ذلك ـ أي في اللعبة المذكورة ـ مضرة بالخيل(1) أو الرجال فإنه ينهى عنه ] .
فشيخ الإسلام ياشباب الصحوة والدعوة والعلم ينهى عن اللعبة المذكورة والتي كما قلنا ليس فيها تشبه إذا كان في اللعب بها مضرة بالخيل أو الرجال ولذا فكورتكم ياشباب الصحوة أولى بالنهي منها . لأن فيها مضرة ظاهرة بالرجال . حتى دخل بعض شباب الصحوة المستشفيات بسبب الكرة نسأل الله العافية من الكسور التي نتمنى أن تكسر في أرض الجهاد. مع أنه ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنه وجد من بعض الشباب الملتزمين ممن يلعب كرة القدم أنه كُسر في قدمه وأُخرج من اللعب والجروح في قدمه ظاهرة وأُعطى لفريقه فاول ونسفوا حقه الشرعي الذي شرعه الله تعالى في القرآن الكريم عند الكسور والجروح وهو إما القصاص أو الدية.
إذاً فكيف تتوقعون أن يفتي به شيخ الإسلام لو رأى كورتكم ولعبتكم وأنكم أخذتموها من الكفار بأحو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فتوى تحريم,,,,,,,,,,,,,كرة القدم.
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديــات النــصـــــرة :: ۝ஊ»(إن تنصروا الله ينصركم)«ஊ۝ :: ҈ ҈±خطب وفتاوى ±҈ ҈-
انتقل الى: