وعن أبي أمامة قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أرأيت رجلا غزا يلتمس الأجر والذكر ما له فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا شيء له
فأعادها ثلاث مرار ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لا شيء له ثم قال إن الله عز وجل لا يقبل من العمل إلا ما كان له
خالصا وابتغي وجهه
رواه أبو داود والنسائي بإسناد جيد وسيأتي أحاديث من هذا النوع في الجهاد إن شاء الله تعالى
9(9) (حسن لغيره) وعن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ما ابتغي به وجه الله تعالى
رواه الطبراني بإسناد لا بأس به
فصل
10(10) (صحيح) عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
إنما الأعمال بالنية وفي رواية بالنيات وإنما لكل امرىء ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي
قال الحافظ: "وزعم بعض المتأخرين أن هذا الحديث بلغ مبلغ التواتر وليس كذلك فإنه انفرد به يحيى بن سعيد الأنصاري عن محمد بن إبراهيم التيمي ثم رواه عن الأنصاري خلق كثير نحو مئتي راو وقيل سبعمائة راو وقيل أكثر من ذلك وقد روي من طرق كثيرة غير طريق الأنصاري ولا يصح منها شيء
كذا قاله الحافظ علي بن المديني وغيره من الأئمة
وقال الخطابي لا أعلم في ذلك خلافا بين أهل الحديث والله أعلم
11(11) (صحيح) وعن عائشة قالت: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو جيش الكعبة فإذا كانوا ببيداء من الأرض يخسف بأولهم وآخرهم
قالت قلت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف يخسف بأولهم وآخرهم وفيهم أسواقهم ومن ليس منهم قال يخسف بأولهم وآخرهم ثم يبعثون على نياتهم
رواه البخاري ومسلم وغيرهما
12(12) (صحيح) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: رجعنا من غزوة تبوك مع النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
إن أقواما خلفنا بالمدينة ما سلكنا شعبا ولا واديا إلا وهم معنا حبسهم العذر
رواه البخاري وأبو داود ولفظه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لقد تركتم بالمدينة أقواما ما سرتم مسيرا ولا أنفقتم من نفقة ولا قطعتم من واد إلا وهم معكم
قالوا يا رسول الله وكيف يكونون معنا وهم بالمدينة قال حبسهم المرض