بسم الله الرحمن الرحيم
20-الإستغفار محاء
ذكره الذهبي في ترجمة عبد المحسن بن عبد الله بن خطيب الموصل من ٌ المغني ٌ و قال :
ٌ وضع حديثا كتبه في الإجازات بسند الصحاح ٌ ثم ذكر هذا الحديث بلفظه
و ذكره الحافظ في ٌ اللسان ٌ فقال :
ٌ روى عنه ابن الدبيثي وابن النجار و غيرهما و قال كان فاضلا صدوقا متدينا
مهيبا و قال غيره إنه وضع حديثا أدخله على ابنه و لعل ذلك لا يثبت ٌ
و لكونه متأخرا حيث أنه توفي في سنة اثنتين و عشرين و ستمائة فإنه يصعب الحصول على ترجمة دقيقة له
فقد ذكره ابن الدبيثي في ٌ ذيل تاريخ بغداد ٌ (15/286) فقال :
ٌ قرأت عليه و نعم الشيخ كان ٌ
أما ذيل ابن النجار فإنه لم يطبع كاملا و إنما الموجود منه يبدأ بترجمة ٌ
عبد المغيث بن زهير بن علوي ٌ و الظاهر أن ترجمة عبد المحسن سبقت في الجزء
المفقود ؛ فلم نظفر إلا بقول ابن الدبيثي ما نقله ابن حجر يرجع بداهة لابن
النجار ؛ ثم إنه شك في ثبوت وضعه لذلك المتن و لعله يرد على الذهبي بقوله ٌ
و قال غيره ٌ إلا أن الذهبي ذكر هذا القول في ترجمة عبد المحسن و الحافظ
ينسبها لأبيه و أنه أدخله على ابنه . فوجب التنبيه
ثم وجدت الحديث مسندا عند أبي عبد الله محمد بن عمر بن رشيد الفهري السبتي في ٌ ملء العيبة ٌ (2/140-141) قال :
ٌ و أخبرته –أي أبو اسحاق ابن الحاج - أن شيخنا الإمام الفاضل أبا العباس
أحمد ابن أبي الخليل نا –و كتبه لنا- بخطه أن شيخه الإمام العالم العلم
أبا القاسم عبد المحسن ابن الإمام خطيب الخطباء بالموصل أبي الفضل عبد الله
بن أحمد بن محمد بن عبد القاهر بن هاشم الطوسي حدثه و كتب له بخطه أن أباه
رضي الله عنه أخبره أن النقيب الكامل ذا الشرفين شهاب الحضرتين أبا
الفوارس طراد بن محمد بن علي الزينبي أخبره أن أبا الحسن محمد بن أحمد بن
محمد بن زرقويه أخبره أن أبا جعفر محمد بن يحيى بن عمر حدثه أن علي بن حرب
الطائي أخبره عن سفيان هو ابن عيينة عن الزهري عن سالم بن عبد الله بن عمر
عن أبيه أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم .... ٌ فذكره.
ثم ذكره من طريق شيخ آخر قال : (2/142)
ٌ قرأت على شيخنا العدل الرضا الفقيه الفاضل الماجد الكامل أبي اسحاق ابن
أبي الوليد و نقلته من خطه قال أن الشيخ الإمام الفاضل أبا العباس أحمد ابن
أبي الخليل نا و كتبه لنا بخطه أن شيخه الإمام العالم العلم أبا القاسم
عبد المحسن ابن الإمام خطيب الخطباء بالموصل أبي الفضل عبد الله بن أحمد بن
محمد بن عبد القاهر بن هاشم الطوسي حدثه و كتب له بخطه أن أباه رضي الله
عنه أخبره . و ذكر حديث الإستغفار المتقدم أعلاه سندا و متنا ٌ
و لقد ذكرته بتمامه –على طوله- لأني لم أجده إلا عنده و لأنه أعاده عن شيخه
الذي حدثه هو به و جعله من رواية شيخه . و هذا عجيب لم أره بعد ؟؟
ثم إنه من رواية سفيان ابن عيينة و يبعد جدا أن لا يرويه أصحابه عنه على
كثرتهم و توافر دواعيهم لنقل هذا الحديث و لو من طريق ضعيف ؛ و لهذا فإن رد
كلام الذهبي –أو غيره- في توهين هذه الطريق , كما فعل الحافظ , غير متجه و
لو لم تظهر علة الإسناد , لأن كل من فوق طراد الزينبي موثقون , و لهذا
أشار الذهبي أنه من سند الصحاح فإنه يريد سفيان فمن فوقه و إلا فمن دونه
موثقون كذلك –كما أشرنا إليه- فلم يبقى إلا عبد المحسن أو والده
و الله أعلم