السؤال: إذا زنا شخص ما هل له توبة
نص الفتوى:
الزنا كبيرة من الكبائر
الأصل فيها أن يقام حد الله وشرعه
وشرع الله في الزنا أن المتزوج رجل أو امرأة محصناً أي سبق له الزواج متزوج يرجم حتى الموت
أما إذا كان غير متزوج أو غير متزوجة غير محصن في عرف الشريعة يجلد أو تجلد مائة جلدة كما قال الله في صدر سورة النور
الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ
هذا قرآن ثابت وهذا رأي الشرع
و بما أن الحدود غير مطبقة في بلاد المسلمين في هذه الحالة توبة صادقة لعل الله يعفو
ولا نستطيع أن نغلق باب التوبة في وجه أحد لأن الله تعالى قال في أرجى آية في القرآن
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
تأملوا معي لم يقل الله يا أيها الذين أخطئوا أو قصروا لا بل قال أسرفوا والإسراف هو مجاوزة الحد تماما لا تقنطوا من رحمتي إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم
فبعض إخواننا يترك نفسه للشيطان ويقول بعد كل هذه الذنوب الله يقبلني نعم تعالى تب إلى الله وتوبي إلى الله
سبحانه جل في علاه فنعلن توبتنا ونرجع إلى الله والله تعالى يغفر جل وعلا
المفتي الشيخ / سامي السرساوي